السبت، 25 ديسمبر 2010

أما آن الاوان للقضاء على جرائم القتل والانفلات الأمني


جريمة يوم ألجمعه في سوق 14 أكتوبر والتي راح ضحيتها بائع متجول من أبناء محافظة ذمار جريمة بشعة ومستنكره من قبل الجميع ولا يمكن السكوت عليها فالسكوت على مثل هذه الجريمة جريمة اكبر منها لان الساكت عن الحق شيطان اخرس والسكوت هو من يجعل قله قليله جداً من البلاطجه ومحترفي الإجرام تقتل بدم بارد وتريد تشويه صورة يافع وأبناء يافع الذين تربطهم علاقات تجاريه وعلاقات أخوه وصداقه مع كل أبناء اليمن ، وابنا يافع موجودين في كل محافظات اليمن ومتواجدين في شتى أصقاع العالم ومثل هذه التصرفات الرعنا بالتأكيد سوف تضر أبنا يافع لذلك وجب التكاتف من قبل الجميع في يافع لإيقاف هذه الجرائم التي تعتبر دخيلة على مناطقنا والهدف منها هو تشويه صورة يافع وأبناء يافع من خلال أناس لا ذمه ولا ضمير ولا دين لهم .
جريمة سوق 14 أكتوبر ليست الجريمة الأولى فقد سبقها جرائم قتل في الفترة الأخيرة منها قتل مواطن من أبناء محافظة أب في يهر نهاية شهر يوليو 2010 م وقتل امرأة أيضا في يهر عندما تبادل المتهم إطلاق الرصاص مع قوات الأمن في شهر رمضان الفائت وجثه مجهولة عثر عليها بالقرب من العسكرية وغيرها من الجرائم التي شهدتها يافع في السنوات الأخيرة وهي جرائم مستنكره والجميع يرفضها ويدينها لكن هناك سكوت غير مبرر والبعض يكتفي بان يكون متفرج ومن انتقد ينتقد باستحياء، وأعتقد انه آن الأوان لكي نقول لهولاء يكفي قتل وسفكاً للدماء التي حرمها الله يكفي تشويه صورة يافع وأبناء يافع .
من يشجع هولاء ألقتله والمجرمين وقطاع الطرق هو الانفلات الأمني وغياب دور الدولة ممثلة بالمجالس المحلية والأمن وكذلك غياب القضاء العادل والنزيه أضف إلى ذلك الفقر والبطالة فإذا توفرت هذه الظروف مجتمعه فهي كفيله بان يظهر مجموعات من المجرمين وقطاع الطرق في أي منطقه وليس في يافع فقط، وعلى الرغم من الانفلات الأمني الكبير والمشاكل الحاصلة في هذه المناطق إلا ان عدد الجرائم قليل جداً مقارنه مع مناطق أخرى، وهذا يحسب لأبناء هذه المناطق ولكن عليهم تلافي هذه الجرائم في بدايتها قبل أن تتطور وتصبح أعمال منظمة
لن ننظر ألدوله حتى تقوم بواجباتها ولن ننظر الحراك حتى يصحا من خلافاته ويرتب صفوفه وينبذ قطاع الطرق والقتلة من صفوفه أعتقد إن الواجب أصبح على أبناء يافع مشائخ ومثقفين وكتاب ومدرسين وخطباء مساجد وسياسيين ومواطنين عاديين عليهم الوقوف بحزم ضد هذه الظواهر وتوعية المواطنين بأخطارها وأخطار إيواء مثل هولاء المجرمين والتستر عليهم وتشجيعهم تحت مسيمات وهميه ما انزل الله بها من سلطان وعدم السماح لهم بالتمادي بنصب النقاط أو ابتزاز الناس والمارة من أي مكان كانوا، وعدم السماح لهولاء بالتواجد في الأسواق والأماكن ألعامه ويجب إن يتكاتف الجميع للقبض عليهم وتسلميهم إلى الأمن حتى ينالوا جزائهم العادل .
وكذلك على قيادات الحراك ونشطائه التبراء من هولاء وعدم السماح لهم بحضور مهرجاناتهم أو مرافقة قيادات الحراك في تنقلاتهم وعمل قائمة سوداء بكل العناصر التي تسيء للأمن في يافع والمناطق المجاورة حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود .
فلن نترك يافع وتاريخ يافع بيد عصابات مارقة ومحترفة في الإجرام ولن نسمح أيضا بتشجع هولاء لتحقيق مصالح آنية على حساب يافع وتاريخها وأبنائها، فالجميع مسئول وكلاً حسب قدراته وإمكانياته وموقعه في محاربة الانفلات الأمني وغيرها من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا ونضع لها حد في مهدها وحتى لا نترك الفرصة لمن يريد الإساءة إلى يافع وأبنائها .
.


خلافات الحراك الجنوبي.. الأسباب والتداعيات والخوف من الاصطفاف المناطقي


منذُ انطلاقته في عام 2007م ظل الحراك الجنوبي يعاني من خلافات بين فصائله ومكوناته على مستوى القيادات أما أنصار وجماهير الحراك لم تكن تعلم بذلك الخلاف إلا مؤخراً فقط، وعلى الرغم عن إعلان دمج كل الكيانات في كيان واحد هو "المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي" إلا إن تلك الخلافات والتباينات ما زالت قائمة وتعيق أي عمل من شأنه توحيد قوى الحراك في كيان موحد رغم أن هناك عددا من المحاولات لدمج الهيئات والقضاء على الخلافات في مهدها لكن في كل مرة يتم الإعلان عن الدمج تظهر أطراف ترفض هذا الدمج أو توافق لكن بشروطها.
واشتد الخلاف في الفترة الأخيرة بين مكونات الحراك الجنوبي, حيث أصبحنا نشاهد في اليوم أكثر من بيان يصدر عن مكون واحد اسمه مجلس الحراك السلمي الأعلى وكل طرف يرى أنه صاحب التمثيل الشرعي في هذا المجلس الذي لم ير النور إلى الآن والذي في نشره لتلك البيانات لخبط الكثير, سواء من أنصار الحراك الجنوبي أو المتابعين والمتخصصين في الحراك الجنوبي, حتى أصبحنا لا نعرف من هو الممثل الحقيقي لمجلس الحراك السلمي الأعلى.
حيث اشتدت حدة الخلافات وبرزت حرب البيانات بين مكونات وقيادات الحراك بعد بيان يافع الذي أعلن في 7 ديسمبر 2010م والذي تناول قضايا مهمة وحساسة كان أهمها إبراز أن اللقاء المشترك والحزب الاشتراكي تحديداً هو العدو الحقيقي للحراك الجنوبي وشعب الجنوب حسب البيان, وحذر منهم ومن التعامل معهم كما حذر البيان من المشاريع الصغيرة أو ما يسمى بـ"الفدرالية" وما إليها, وأكد أن هدفه استقلال ما يسمى بـ"الجنوب العربي" حيث كان للفظ الجنوب العربي مساحة كبيرة وتم استخدامها في أكثر من موضع في البيان، ويدعم هذا البيان الشيخ طارق الفضلي والشيخ عبد الرب النقيب والقيادي في الحراك الجنوبي علي هيثم الغريب الذي يعتبر أهم الأطراف الفاعلة والذي ساهم مساهمة كبيرة في الإعداد والتحضير للقاء يافع وفي الخارج علي سالم البيض واحمد عمر بن فريد.
وبعد إصدار بيان يافع مباشرة, بدأت تصدر البيانات الرافضة والمؤيدة لبيان يافع حيث كان أهم الرافضين لبيان يافع القيادي البارز صلاح الشنفره وتحفظ القيادي ناصر الخبجي والعديد من قيادات الحراك حيث اتهم البعض بيان يافع بعدم احترام العمل المؤسسي وتهميشه للآخرين كما وأنه تكريس لنظام السلطنات والمشايخ.
وبعد اشتداد أزمة الخلافات بين ما يسمى لقاء يافع والأطراف المعارضة له والمؤيدة تم تشكيل لجنة في ردفان بتاريخ 8 ديسمبر صدر عنها بلاغ صحفي يُعلن فيه عن تشكل لجنة لحل ألازمه الطارئة بين قيادات الحراك في الضالع وقيادات الحراك في ردفان وتكون هذه اللجنة من قيادات المحافظات ومهمتها تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف. وحمل هذا البلاغ الصحفي توقيع الدكتور ناصر الخبجي، وشلال علي شائع، ناصر حويدر، سعيد سعدان، أحمد با معلم، أحمد ناصر باعوضه، الدكتور سالم القميري، احمد القمع، والإعلامي فؤاد راشد الذي تم اختياره ناطق رسمي.
ومرت الأيام ولم تصل هذه اللجنة إلى توافق فيما يبدوا حيث تم إصدار أكثر من بيان وفي أكثر من فعالية يدين لقاء يافع ولا يعترف فيه وخصوصا في الضالع وزادت حرب البيانات اشتعالا حتى وصل الأمر إلى تبادل الاتهامات في المنتديات والمواقع الإخبارية التي تهتم بالشأن الجنوبي وأصبح هناك خوف وقلق من أن يتحول هذا الاصطفاف إلى اصطفاف مناطقي. وعلى ما يبدو, فإن الجميع انشغل بهذه الخلافات ونسوا لماذا هم قيادات ونسوا أيضا القضية التي خرجوا من أجلها.
يوم الثلاثاء 13 ديسمبر صدر بيان جديد يدعمه الشيخ الفضلي والشيخ عبد الرب النقيب حيث كان بيان شديد اللهجة ويدعم بيان يافع الأول, ولعل أهم النقاط التي وردت فيه تشكيل قيادة ميدانية برئاسة محمد صالح طماح للدفاع عن الثورة السلمية وأبناء الجنوب, حسبما ورد في البيان.. وهو ما يدل على التصعيد في خطاب الحراك والاتجاه به ربما نحو الكفاح المسلح دون اتفاق وتنسيق بين كل الفصائل، كما تم تعيين الدكتور جار الله اليافعي ناطقاً رسمياً للحراك بالداخل وأحمد عمر بن فريد ناطقاً للحراك في الخارج لكن سرعان ما أعلن أحمد عمر بن فريد عدم علمه بهذا التكليف أو حتى استشارته, وجاء ذلك في مداخلة له في أحد المنتديات التي تهتم بالحراك الجنوبي وهو ما افقد البيان مصداقيته ليتم حذفه بعد دقائق من طرحه في المنتدى وهذا البيان دليل واضح على ما وصل إليه الحراك من تشرذم وخلاف واختلاف وحرب بيانات لا مثيل لها.
مباشرة وبعد إصدار هذا البيان, صدر يوم الأربعاء 14 /12/2010م بيان جديد عن لجنة الأزمة التي تم تشكيلها في ردفان لتقريب وجهات النظر, حيث اعترف البيان بموجود خلافات كبيرة في الحراك الجنوبي بل سماها أزمات واضحة يجب الاعتراف بها وإيجاد الحلول للخروج منها.
واعتبر البيان أن الحراك محاصر من الداخل بهذه الخلافات ومن الخارج باللقاء المشترك والنظام وهذا الاعتراف هذا هو أول اعتراف علني بوجود خلافات بل أزمة بين مكونات الحراك الجنوبي, وفي هذا البيان تم الإطاحة بالناطق السابق للحراك الجنوبي العميد عبده المعطري وتعيين المحامي يحيى غالب الشعيبي خلفاً لها. كما أن هناك أخبارا تفيد بأن الرئيس السابق علي سالم البيض الذي ظهر بظهور الحراك والممثل الشرعي للحراك ينوي اعتزال السياسة والعودة إلى حياته الطبيعية ما لم تتوحد قوى الحراك الجنوبي.
لكن السؤال الذي يدور في أذهان الكثيرين ما هو سر هذه الخلاف, هل هي فعلا انعكاس لخلافات الخارج، أو السبب إرث قديم يعود إلى ستينات القرن الماضي، أو حب ظهور وعشق المنصات والشهرة، أم مجرد أن الخلاف هواية وعادة يمارسها البعض؟.
هذه الخلافات انعكست بشكل سلبي على مؤيدي وأنصار الحراك وخصوصا أنها تأتي بعد نجاح خليجي عشرين الذي وعد الحراك أنصاره أن البطولة لن تقام في عدن ولكن لم يحدث ما وعد به الحراك وسبب حالة من الإحباط عند الكثير من أنصار الحراك الجنوبي لتأتي بعدها هذه الخلافات مباشرة وتعمق الهوة بين قيادات الحراك وأنصاره وتكشف أن الحراك يعاني من أزمة قياده وهوة كبيرة بينه وبين أنصاره حيث بدأ الإحباط واليأس واضحاً على الكثير من أنصار الحراك سواء في المناطق التي يشهد فيها الحراك تواجداً ملحوظاً أو مواقع ومنتديات الانترنت التي تهتم بالحراك الجنوبي.
وفي رأي كثير من المتابعين إن الحراك الجنوبي في هذه المرحلة يمر بمرحلة حرجة جداً ويعاني من أزمة قيادة, وأيضا القيادات السابقة التي اختلفت في السابق أتت اليوم من جديد تصدر خلافاتها وتبرزها في الشارع الجنوبي, وأن ما يدور في الداخل هو انعكاس لخلافات الخارج أو ما يسمى القيادات التاريخية، وبعض المتابعين يعتبرون أن ما يحصل اليوم هو صراع مشاريع بين مشروع العطاس المعتدل نوعاً ما ومشروع علي سالم البيض الذي يطالب بفك الارتباط وكذلك دخول لاعب جديد هم المشايخ والسلاطين تحت مسمى الجنوب العربي، وقد حاولنا أخذ رأي بعض الصحفيين المحايدين, حيث أكد أديب السيد- مراسل موقع التغيير نت في لحج أنه "يجب علينا أن نطلق على الخلاف خلاف قيادات وليس خلاف الحراك؛ لأن الحراك كما أظن غني عن كل من يريد مصالح من وراءه".
يضيف: "صحيح أن خلافات من يسمون أنفسهم بقيادات تعيق في مسيرات الحراك لكنها لا تعني أنها هي الحراك كاملا.. وحقيقة أقول بكل مهنية إن ما يحدث اليوم من خلافات بين مكونات الحراك شيء غريب وغير مقبول, وهو خلاف مرحّل من الخارج إلى الداخل عبر ثلاثة مشاريع (مشروع تاج والجنوب العربي – ومشروع فك الارتباط بقيادة علي سالم البيض – ومشروع فك الارتباط عبر مراحل بقيادة العطاس)".
وعن مستقبل الحراك, يقول السيد: "مستقبل الحراك صراحة في ظل هذه الظروف هو مستقبل قاتم حقيقة ولا يستطيع أحد إنكار ذلك, فالعشوائية تقود إلى الانحدار ما لم يتم تقييم الأمور ورص الصفوف وتحديد الأولويات والسير بوضوح".
غازي العلوي- سكرتير صحيفة الأمناء ومراسل موقع المصدر أون لاين, قال: "من وجهة نظري الشخصية كصحفي متابع لمسيرة الحراك السلمي الجنوبي منذ انطلاقته أرى أن السبب وراء الوضع القائم الذي تسوده الخلافات والانشقاقات هو عدم وجود القيادة الحقيقية التي باستطاعتها قيادة دفة مسيرة الحراك ومواكبة كافة الأحداث والمستجدات التي تبرز بين الحين والآخر إضافة إلى ذلك, فإن وجود مبدأ الاحتكار عند البعض من قيادات الحراك التي ترى بأنه لا يوجد على الساحة الجنوبية من هو أكفى منها ومعادات الصحفيين وتهميشهم لاعتبارات قد تكون مناطقية أو سياسية إضافة إلى وجود بعض الاختراقات لمعمل قيادات الحراك من قبل السلطة ومن بعض الأحزاب".
أما الصحفي ياسر حسن- مراسل "الصحوة نت" و"أخبار عدن" في لحج, يقول: "لقد عايشنا الحراك الجنوبي منذ بدايته حين بدا باحتجاجات شعبية لجمعيات المتقاعدين ليتطور بعدها إلى المطالبة بالانفصال وفك الارتباط, ولكم طرحنا على قادة الحراك أن يتوحدوا وأن يحددوا برنامجهم السياسي بشكل واضح ومفهوم ويجعلوا عملهم مؤسسياً لكنهم كانوا يقولون لابد من التنوع والاختلاف فهما أمران طبيعيان مع وحدة الأهداف, ولكن اليوم اتضح غير ذلك, فالاختلافات بين قيادات ومكونات الحراك وصلت إلى حد كبير يكاد يخسف بالحراك وخير دليل على هذا ما صدر من بيانات خلال الأيام الماضية في ردفان ويافع والضالع, فكل مكون من مكونات الحراك يدعي أنه في طريق التوحد فيما الواقع يؤكد عكس ذلك".
أما عن أسباب الخلاف, يقول ياسر إن أهم الأسباب هي اختلاف القيادات بالخارج، وعدم وجود برنامج سياسي واضح للحراك منذ انطلاقه، إضافة إلى حب الشهر عند بعض القادة، والاختلاف على الدعم الذي يصل إلى الحراك من الخارج ، واختراق السلطة للحراك، وفقدان الثقة بين قيادات الحراك والاتهامات المتبادلة".
ويضيف عن تأثير هذه الخلافات على أنصار الحراك "لاشك بأنها أثرت وستؤثر كثيراً على أنصار الحراك وتفاعلهم مع قادة الحراك, فعندما تنعدم ثقة الجماهير بالقيادة فإن الجماهير لن تتفاعل مع توجيهات ودعوات القادة وهذا ما لاحظناه خلال الفترة الأخيرة".
وبرأي الكثير من المتابعين, فإن هذه الخلافات ربما ينتج عنها ظهور كيانات منفصلة وكل كيان يحمل مشروع مختلف, وأن الخلاف الحاصل اليوم ما هو إلا النواة الأولى لهذه المشاريع, وأهم هذه المشاريع مشروع الجنوب العربي والذي يدعمه السلاطين والمشايخ أبرزهم الشيخ طارق الفضلي, والشيخ عبد الرب النقيب, وتاج في الخارج, ومشروع علي سالم البيض فك الارتباط دون قيد أو شرط, إضافة إلى مشروع العطاس فك الارتباط على مراحل, ومشروع اللقاء المشترك الدولة الاتحادية، والأيام القادمة ستكون فاصلة وستكشف عن سر تلك الخلافات التي ظلت غامضة منذً انطلاق الحراك الجنوبي.
ويخشى الكثيرون من أن تتحول خلافات المشاريع والأفكار إلى اصطفافات مناطقية كما يريده البعض, سواء من داخل الحراك أو من خارجه.


الخميس، 9 ديسمبر 2010

إلى تنظيم القاعدة: يكفي سفكاً للدماء

برز تنظيم القاعدة على الساحة الدولية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م والتي هاجم في هذا التنظيم الولايات المتحدة الأمريكية واستهدف أبراج التجارة العالمية ومقر وزارة الدفاع الأمريكية وراح ضحية هذه العملية آلاف من القتلى والجرحى وخسر المسلمون بسبب هذه العملية بلدين مسلمين هما أفغانستان والعراق, ولا ندري من سيلحق بعدهم. بالإضافة إلى تشويه سمعة المسلمين في الغرب ومضايقتهم والتهديد بتهجيرهم من أوروبا وأمريكا.
في بداية الأمر ونتيجة لما يمر فيه المسلمون من ذل وهوان في فلسطين ووقوف الولايات المتحدة الأمريكية وتأييدها للاحتلال والإجرام الإسرائيلي في الأراضي المحتلة كسب هذا التنظيم شعبية وتأييدا من قبل بعض المسلمين كردة فعل على تصرفات أمريكا تجاه العرب ليس إلا.
 لكن بعد إن بدأت تتضح معالم هذا التنظيم وأهدافه, وبداء بقتل المدنيين المسلمين وغير المسلمين في العراق وفي السعودية وفي اليمن وفي أكثر من قطر عربي بدأ التعاطف مع هذا التنظيم يقل تدرجياً حتى وصل الأمر إلى مرحلة كره لهذا التنظيم ونبذه, وأصبح اسمه مرتبط بقتل الأبرياء وتصفيتهم, ولم يرتبط بعملية واحدة تمس إسرائيل ومصالحها في العالم وهذا الأمر يطرح أكثر من سؤال عن هذا التنظيم.
أما في اليمن فقد بدأ هذا التنظيم مبكراً ويمكن قبل الدول الأخرى, فقد هاجم عدد من المصالح الأمريكية, وأهم حادثة هي حادثة مهاجمة المدمرة الأمريكية كول في سواحل عدن, أكتوبر 2000م, وغيرها من الحوادث المختلفة التي كانت تمس الأجانب والمصالح الأجنبية من سفارات و ناقلات نفط وسياح وغيره.
لكن في الآونة الأخيرة بدأ في تنفيذ إستراتيجية استخدمها في باكستان والعراق, وهي مهاجمة المقرات الأمنية وقتل الجنود, وقد بدأ بتنفيذ هذه الاستراتيجية من محافظة مأرب حيث قام بتنفيذ عملية إعدام لرئيس التحريات في البحث الجنائي "بسام الطربوش", نهاية نوفمبر 2009, والتي ظهر فيها أعضاء من التنظيم في فلم فيديو ( انقر هنا) وهم ينفذون عملية الإعدام الوحشية، وبعدها شهدت محافظة عدن وأبين العديد من العمليات الإرهابية وآخر هذه العمليات عملية جعار الدموية الإرهابية حيث تم قتل أكثر من 12 جنديا وهم يتناولون وجبة الإفطار بعد صيام يوم كامل وقبلها إعدام أكثر من 11 جندي في لودر وغيرها من الحوادث.
ويبدو إن هذه الاستراتيجية التي تتبعها القاعدة في الفترة الأخيرة تنم عن عجز وفشل وقلة حيلة وعدم القدرة على الوصول إلى أهداف كبيرة وهدفهم من العمليات التي يقومون بها فقط ليثبتوا للغرب أنهم موجودون ولو كان ذلك يكلفهم عشرات الضحايا من العسكر والمواطنين الأبرياء ومن تشويه صورة وسمعة أبناء المناطق التي ينشطون فيها.
وللأسف, فإن السلطات اليمنية لم تتعامل بحسم مع هذا التنظيم منذ بدايته, وكل مرة يتم العفو والسماح لأعضاء هذا التنظيم الذي سرعان ما يعودون ليمارسوا نشاطهم في القتل والتخريب والدمار، وكذلك عدم سيطرة الدولة على مناطق نائية كثيرة, أضف إلى ذلك أن بعض الجماعات الجهادية لها ارتباطات مع النظام نتيجة وقوفها مع ما كان يسمى بقوات الشرعية إبان حرب صيف 1994م وخصوصا الجماعات الجهادية في أبين حيث حصل بعضهم على مناصب ووظائف وسيارات الخ. وهو ما سهل المهمة لهذه الجماعات أن تكبر وتمتد في نفوذها وتوسع نشاطها.
وأخيراً, أتمنى من المغرر بهم من أفراد هذا التنظيم أن يعودوا إلى رشدهم, وأن يعرفوا أنهم ضمن لعبة ومخطط يستهدف في البدء حياة المسلمين قبل غيرهم, وأنه لا يمكن تحرير الأقصى أو إخراج المشركين من جزيرة العرب أو حتى إلحاق الضرر بالنظام الحاكم أو بأمريكا بقتل الجنود والعسكر الذين هم في جهاد أصلا على أسرهم، فبدل العسكري الذي يستشهد هناك المئات غيره ينتظرون تسجيلهم للعسكرة بفارق الصبر "بدل الجندي جندي" وأنتم من هذه البلد وهذه المناطق بالتحديد وتعرفون ما يعانيه أهلها من ظلم, فلا تكونوا أداة لأمريكا وغيرها حتى تقتل الأبرياء والمساكين بحجة محاربة القاعدة.
y.ahz@hotmail.com

ماذا قدمتم لهم حتى تتهموهم؟

الشباب هم عماد المستقبل وبهم تبنى وتتطور الأوطان؛ إن تم الاهتمام بهم وتوجيههم التوجيه السليم، وبهم أيضا تهدم الأوطان إن تم إهمالهم والاستهانة بمقدراتهم وطاقاتهم.
شباب المحافظات الجنوبية, وخصوصا شباب المناطق الأكثر اشتعالاً, يتهمهم البعض بالعمالة والارتهان للخارج والغوغائية والانفصاليين وغيرها من التهم الجاهزة, وكأنهم ليسوا من هذا البلد ولا يعرفون معاناتهم.
وأنا بدوري أسأل كل من يتهمهم بتلك التهم: ماذا قدمتم لهؤلاء الشباب حتى تتهموهم؟, فتشوا في دفاتركم وسجلاتكم وموازناتكم.. اسألوا كاك بنك أو البنك الأهلي وشوفوا كم إجمالي القروض التي تم تقديمها لهم حتى يتم انتشالهم من براثن الفقر والبطالة أكبر أعداء الإنسانية. راجعوا سجلات الخدمة المدنية واحسبوا كم وظفتم من خريجي الجامعات. أسئلوا وزير الشباب والرياضة كم عدد الملاعب والأندية التي تم بناؤها في هذه المناطق. أسئلوا وزير التربية والتعليم عن جودة التعليم الذي قدم لهم, أو تعالوا زوروا مدارسهم أثناء جلوسهم لامتحانات النقل النهائية. اسألوا وزراءكم: كم وزير كلف نفسه عناء الجلوس مع هؤلاء الشباب والاستماع إلى مطالبهم ومعاناتهم؟.
نعم, هم شباب, مثلهم مثل غيرهم, يحلمون بغد أفضل ومستقبل زاهر يؤمنّون فيه حياة سعيدة لهم ولأسرهم, وعندما لم يجد الواحد منهم ذلك في يمن الوحدة وضاقت عليه الأرض بما رحبت, وبلغ الكثير منهم سن الـ30 عاما ولم يحصل على الوظيفة ولا يوجد بصيص أمل في التغيير, فإنه لن يرضى بهذا الوضع لنفسه ولا لأولاده من بعده، وسرعان ما يكون صيدا سهلا لكل من يحمل قضاياه ويعطيه الأمل بغد أفضل ومشرق.
إذن لا تلوموهم ولوموا أنفسكم, فالتقصير منكم وليس منهم, وأنتم, يا من تتهموهم, السبب فيما وصل إليه وضعهم, فالأولى أن تتهموا أنفسكم بتلك التهم, فالانفصال والعمالة بالفعل والممارسة أخطر وأشد من ترديد الهتافات ورفع الصور.
y.ahz@hotmail.com 

بمناسبة العام الدراسي الجديد.. دعوة لتصحيح مسار العملية التعليمية

قبل أيام ظهرت نتائج المرحلة الأساسية والثانوية عبر موقع وزارة التربية والتعليم على شبكة الانترنت, وعند إطلاعي على كثير من النتائج لبعض المناطق وبالتحديد يافع وردفان لاحظت الدرجات المرتفعة جداً التي جلها فوق 88% والتي لا تعكس بأي حال من الأحوال المستوى الحقيقي للطالب, لكن المستغرب في الأمر أن نتائج طلاب المحافظات الشمالية نسبة الرسوب فيها عالية ونتائجها منطقية, حيث تراوحت بين الرسوب والدرجات المتوسطة والعالية, واستنتجت ذلك من خلال إدخال بعض أرقام الجلوس لمدارس في محافظات مختلفة، وهذا الأمر يطرح أكثر من تساؤل، ومن حب يتأكد عليه بموقع إعلان نتائج الثانوية على شبكة الانترنت.
ولم يكن الأمر مستغرباً؛ لأننا نعلم كيف تسير عملية أداء الامتحانات الوزارية في مناطقنا حيث وصل الغش هذا العام ذروته وتم الاستغناء عن البراشيم والكتب والاستعاضة بأشخاص آخرين أو استئجار مدرسين لحل الامتحانات, بل وصل الأمر في بعض المدارس بتسريب ورقة الأسئلة بداية فترة الامتحان وحل الأسئلة من قبل مختصين يحضرون لهذا الغرض وكله بسعره ومن ثم يتم تصوير نسخ بحسب عدد الطلاب ويتم إعطاء نسخه لكل طالب.
ومن طرائف بعض الطلاب والتي تعكس مستواهم العلمي بعض القصص التي حصلت أمامي, حيث حضر أحد الطلاب لأخذ نتيجته من الانترنت فقال لصاحب المحل كم طلعت قال له 87%, فقال: ماذا يعني ناجح ولا فاشل!!! هذا نموذج لطالب في المرحلة الأساسية, أما طالب آخر في المرحلة الثانوية عندما أخبرته أن نتيجته 90% قال ماذا تعني بالمائة!! وغيرهم من الطلاب الذين لم يحضروا حتى حصة واحدة وحصلوا درجات تقارب 90%.
هذا الأمر يعلمه الصغير والكبير المسئول والمواطن وفي كل عام يتم السكوت والتقاضي بل أحيانا يتم التشجيع لهذه الظاهرة السيئة والدخيلة علينا، لكن إلى متى يستمر هذا الأمر المخزي والمشين بحقنا وحق الأجيال وحق مجتمعنا؟ إلى متى السكوت والرضى على هذه الممارسات التي تساهم بشكل كبير في تجهيل الأجيال؟.
وبما أن العام الدراسي الجديد على الأبواب.. هذه دعوة صادقة أوجهها إلى كل الآباء والمدرسين وإلى كل مسئول صاحب ضمير في وزارة التربية والتعليم: أن يكون هذا العام للتصحيح والقضاء على الغش وأن يتم إلزام المدرسين بالحضور وتوفير الكتب والالتزام بالحصص؛ حتى لا يكون هناك أي ثغرة أو عذر للطلاب, كما يتم أيضا إنذار الطلاب بأن الغش انتهى وإلى غير رجعة وأن يعتمدوا على أنفسهم من بداية العام، ويجب على أولياء الأمور ومجالس الآباء والمشايخ والأعيان دور في التوعية وإلزام الطلاب والمدرسين بالحضور وعدم السماح بأي حال من الأحول بالغش في المدارس؛ حتى نعيد للتعليم ألقه وسمعته, وحتى نحافظ على أجيال المستقبل.
دعونا نضحي بعام واحد أفضل من أن نضحي بأجيال كاملة.
y.ahz@hotmail.com 

الحراك والقيام بمهام المجالس المحلية.. مسؤولية اجتماعية أم فخ؟

شهد الحراك في ردفان في الآونة الأخيرة تغيرا ملحوظا, سواءً في الكلمات التي يلقيها قيادات الحراك أو البيانات التي تصدر عن الفعاليات التي ينظمها أنصاره. ويأتي هذا التغير بعد أن بدا الحراك بالتركيز بشكل كبير على الأوضاع الاجتماعية والإنسانية والأمنية في المنطقة بعد أن كان بعيدا عنها ويركز خطابه في مواجهة السلطة والتحريض والتعبئة لذلك.
وبدأت تتحول هذه الكلمات والبيانات إلى أعمال, حيث نفذ الحراك مؤخراً مبادرة جماعيةمن قبل أنصاره لتنظيف مدينة الحبيلين التي أصبحت كوما من القمامة؛ بسبب تخلي المجلس المحلي عن القيام بمهامه، وكذلك هدد بشن حرب على قطّاع الطرق والمندسين في صفوفه.
يأتي هذا بعد أن شهدت مدن ردفان انفلاتا أمنيا كبيرا, وتخلي السلطات المحلية عن القيام بدورها, وكذلك انتشار عمليات التقطع والسلب والقتل على الطرق وغيرها من الحوادث الأمنية التي أضرت كثيراً بالمواطن والتاجر في المنطقة قبل غيرهما، ونتيجة لتلك الأوضاع, بدأ التذمر واضحا على المواطن في المنطقة, سواء من الدولة التي تخلت عن أبسط واجباتها, أو من الحراك الذي يعتبر مسيطرا معنوياً على المنطقة.
 لكن, وكما يبدو, فإن الحراك أخذ بزمام المبادرة وتحرك للقيام بأعمال المجالس المحلية في المنطقة أسوة بما يقوم به الحوثي في صعدة؛ وذلك حتى يحافظ على الشعبية التي اكتسبها خلال الفترة السابقة بعد أن بدأ الناس في التذمر بسبب الانفلات الأمني وتدني الخدمات التي تقدمها الدولة، وأيضا بسبب الخطاب الإعلامي للسلطة والتي تتهم فيه الحراك بالوقوف خلف تلك المشاكل, حتى مشاكل النظافة!!.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيكون الحراك قادراً على القيام بهذه المهام الجسيمة, وأهمها مهمة الأمن ومحاربة قطاع الطرق ووقف الاختلالات الأمنية؟ وهل عنده الإمكانيات لكل ذلك؟ أم أن السلطة تريد, متعمدة, جر الحراك إلى مربع آخر غير المربع الذي ظهر من أجله, وتُدخِله في مشاكل داخلية مع قطاع الطرق وتشغله بمهام المجالس المحلية؟، وهو بالتأكيد ما يشجع ويساهم في ازدياد الخلاف بين مكونات الحراك المختلفة وفتح جبهات على الحراك هو في غنى عنها الآن.
عموما, الخطوات الأخيرة التي قام بها الحراك لاقت استحسان الكثير من المواطنين؛ لأن المواطن في الأول والأخير يريد من يهتم بقضاياه ويخفف من معاناته أيا كان, ويبقى الهم الأكبر في القضاء على الانفلات الأمني ومحاربة عصابات قطع الطرق قبل أن تتحول هذه العصابات إلى عصابات كبيرة ومنظمة يصعب القضاء عليها.
y.ahz@hotmail.com 

أهلاً وسهلا خليجي عشرين


كما نعلم, فإن كأس الخليج بطولة إقليمية تنظمها دول مجلس التعاون الخليجي وهي غير معترف بها من مقبل ألفيفا ولكن لها شعبية كبيرة وواسعة في دول الخليج بل إن البعض يسميها كأس العالم مصغرة نتيجة للحماس وحب التنافس بين الخليجيين وكذلك الإعلام المصاحب لهذه البطولة وخصوصا في السنوات الأخيرة مع تطور التكنولوجيا وانتشار القنوات الفضائية التي تهتم بالجانب الرياضي وكذلك انضمام اليمن والعراق إلى البطولة وهو ما زادها شعبية وزخما كبيرا.. وهذه البطولة منذ انطلاقها كان لها دور كبير في تطور الرياضة في دول مجلس التعاون الخليجي سواء كان ذلك في البنية التحتية أو في تطور أداء المنتخبات الخليجية.
بعد انضمام اليمن إلى هذه البطولة قررت الاتحادات في دول الخليج أن تكون خليجي عشرين في اليمن وفي عدن بالتحديد, واستبشرنا خيراً بهذا الخبر, وكنا نأمل أن يتم الاستعداد لها على أكمل وجه حتى نظهر بالمظهر المشرف والذي يليق بأبناء المحافظات التي تستضيف البطولة, ولكن للأسف فقد تحولت البطولة إلى مزايدات سياسية بين بعض القوى السياسة بل تحولت إلى حرب فيها طرف خاسر وطرف منتصر وهي في الأول والأخير بطولة رياضية وشعبية هدفها التجميع وليس التفريق, ورسم الابتسامة على وجوه الضيوف وليس الخوف والقلق.
وكنا نأمل أن تقام البطولة في أجواء مستقرة وهادئة بعيداً عن التشنجات والتعصبات والاعتقالات العشوائية التي تطال الكثير من الأبرياء بحجة تأمين خليجي عشرين. لكن يبدوا انه قدرنا في اليمن إن الفرحة لا تعرف طريقاً إلى قلوبنا فالفساد والتشنجات والمزايدات السياسة وإبراز العضلات فيما بيننا هي السمة السائدة التي تعيشها البلد منذ سنوات طويلة والتي تعكر فرحتنا على الدوام.
وكنت قد طرحت تساؤلا على زوار صفحتي في الموقع الاجتماعي الفيس بوك على شبكة الانترنت, وكان التساؤل: هل إذا نجح خليجي عشرين في عدن يعني نهاية الحراك الجنوبي وإذا لم ينجح يعني نهاية النظام؟.
معظم المشاركين قالوا إن إقامة خليجي عشرين في عدن لا يعني نهاية الحراك وكذلك عدم إقامته لا يعني نهاية النظام, إذن: لماذا كل هذه الهالة وهذا الزخم الإعلامي في الصحف والمواقع الالكترونية ومنتديات الانترنت، ومن المستفيد من تحويل هذه البطولة إلى معركة حقيقية يحشد لها الحشود سوء من الجنود والعسكر أو كتاب المنتديات والمواقع الالكترونية، ومن المسئول عن الإحباط الذي يصيب مؤيدي هؤلاء في حالة إقامة البطولة أو عدم أقامتها؟.
كأس الخليج بطولة رياضية في الأساس لكن هناك من يريد تسييسها، مع العلم أن أكبر المستفيدين منها هم أبناء المحافظات التي تحتضن البطولة كما إن اجتماع الأشقاء الخليجيين في عدن فرصة ليتعرفوا على طيبة أهلها وجمال وسحر طبيعتها, خصوصا أنها تأتي في وقت يكون فيها جو مدينة عدن جميلا ورائعا.
قديما كان يطلق الخليجيون على عدن "بندر عدن", فهي فرصة لكي نعيد ألق مدينة عدن في أذهان الخليجيين وخصوصا الجيل الجديد الذي أصبح عنده فكرة مغلوطة بسبب وسائل الإعلام التي عكست صورة سلبية عنا.
وحتى تظهر "عدن" بمظهر مشرف, هناك ظواهر سلبية ودخيلة على مدينة عدن ويجب وضع حد لها حتى نعكس صورة طيبة عن المدينة وسكانها، ولعل أهم الظواهر السلبية التي ابتليت بها مدينة عدن الإخوة الصوماليين الذي يقفون في الجوالات والتقاطعات والأماكن العامة بأعداد كبيرة بقصد التسول، وكذلك تعاطي القات في الأماكن العامة والترفيهية وبشكل مقزز ومخل بالمنظر العام.
وكذلك الأمور المتعلقة بالتنظيم وخصوصا تجهيز مركز أعلامي متكامل يحوي وسائل الاتصالات الحديثة من أجهزة الكمبيوتر وشبكة الـ"وايرلس"؛ حتى يتم تسهيل مهمة الإعلاميين في نقل أحداث البطولة وحتى لا نجد الشماتة من الأخوة الخليجيين فإعلامهم لا يرحم.
وأخيرا أهلا وسهلاً بأشقائنا من دول الخليج في ثغر اليمن الباسم مدينة الجمال والروعة عدن, ونتمنى لكم طيب الإقامة, كما نتمنى التوفيق والنجاح لكل المنتخبات المشاركة في البطولة.
y.ahz@hotmail.com

شركات الاتصالات اليمنية لم تواكب التطور والتقدم التكنولوجي


تطورت التكنولوجيا الحديثة تطوراً مذهلا في السنوات الأخيرة, وخصوصا تكنولوجيا الاتصالات والانترنت, فظهرت جوالات الجيل الثالث والرابع والخامس التي تعتمد على التقنيات الحديثة, وخصوصا تقديم خدمة الانترنت فلم تعد الجوالات وسيلة اتصال وإرسال رسائل sms أو mms فقط, بل تجاوزت ذلك لتصبح كمبيوترا متنقلا وتم التركيز على أن تكون الجوالات الحديثة وسيلة من وسائل تصفح الانترنت واستخدام البريد الالكتروني.
وكما نعلم, فإن الانترنت أصبح من أهم الوسائل للتواصل ومعرفة ما يدور من أحداث حولنا فأصبح بإمكاننا من خلال استخدام الانترنت قراءة آخر الأخبار والمستجدات حول العالم وكذلك المشاركة في غرف الحوار ومنتديات الانترنت والتواصل مع الأصدقاء من خلال المواقع الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية مثل موقع الفايس بوك وتويتر وغيرها, كما يمكن من خلال الانترنت استخدام البريد الالكتروني وإرسال الرسائل والصور والفيديو بسرعة فائقة، لذلك ظهرت الجوالات المتطورة التي تواكب كل ما ذكرناه لتركز على استخدام الانترنت, وظهرت منها جوالات الجيل الثالث والرابع والخامس, ورافق هذا التطور في صناعة الجوالات تطور كبير في تقديم خدمات الهاتف النقال من قبل شركات الاتصالات حتى تحدث توازن بين الجوالات المتطورة والخدمات التي تقدمها هذه الشركات.
لكن للأسف شركات الاتصالات في اليمن لم تواكب هذا التطور الذي حصل في صناعة أجهزة الهاتف الجوال وظلت خدماتها مقتصرة على خدمات الاتصال ورسائل sms ورسائل الوسائط مع تقديم خدمات الانترنت بشكل رديء وبطيء جداً وأسعار مرتفعة وخيالية؛ أي ما زالت تواكب الجيل الثاني من الجوالات, وفي كل الشركات العاملة في اليمن "يمن موبايل، سبأفون، ام تي ان، واي" وكأن هذه الشركات تعيش بمعزل عن الشركات العالمية الأخرى, وكأنها أيضا لا تعرف أن في الدول المجاورة أصبحت شركات الاتصالات تقدم خدمات الانترنت وبسرعات كبيرة جداً وبأسعار مناسبة.
في يمن موبايل, مثلاً, الشركة المساهمة والتي من المفروض أن تكون الأسعار مناسبة فيها, سعر الدقيقة تقريبا بـ5 ريال أي الساعة بـ300 ريال وخدمة رديئة جداً, وأعتقد أن هذا السعر هو الأعلى على مستوى العالم.
أما في باقي الشركات, فإن التصفح يحسب بالكيلو بايت, حيث يبلغ سعر الكيلو بايت "0.05 ريال" فلو حاولت تصفح موقع يحوي صورا وبنرات فلاشية, فلن يكفيك 600 ريال لفتح صفحة رئيسية فقط في موقع يحوي صورا وبنرات فلاشية, فكيف لو أردت تصفح أكثر من موقع أو مشاهدة مقاطع فيديو؟.
سبأفون كانت لها تجربة مميزة في إنزال شرائح خاصة بالانترنت فقط والاستخدام فيها مفتوح مقابل 3300 ريال في الشهر, لكن هذه الخدمة رديئة وبطيئة جداً وبعض الأيام تتوقف عن العمل تماماً، كما إن الشركة تعامل زبائنها, من مالكي هذه الشرائح, بطريقة لا تحدث إلا في اليمن حيث لو مر يومان فقط من انتهاء الرصيد سيتم إغلاق الشريحة نهائياً ولا يمكن إن يتم إعادتها تحت أي حال من الأحوال!!.
شركات الاتصالات تبرر تأخرها في هذا المجال دوماً بأن لا يدا لها في تقديم خدمات الانترنت في اليمن؛ كون الخدمة محصورة وحصرية على وزارة الاتصالات اليمنية وهي صاحبة البوابة الوحيدة التي تقدم الخدمة في اليمن وإذا كان كلامهم صحيح, فهناك سؤال نوجهه للأخوة في وزارة الاتصالات: هل هدفكم وهمكم الاستثمار من أجل المواطن مثلكم مثل دول العالم أم أن هدفكم هو استثمار المواطن نفسه ولو كان على حساب تقنيات العصر التي أصبحت تميز البلدان في مدى تقدمها وتخلفها, فلم يعد المعيار الذي يستخدمه العالم لقياس مدى تطور البلدان القراءة والكتابة وإنما استخدام تقنيات العصر بما فيها الكمبيوتر والانترنت، فأين موقع وزارة الاتصالات من هذا المعيار, وهي تحتكر أهم خدمة تساهم في نشر المعرفة والتقدم الثقافي والحضاري؟؟.
y.ahz@hotmail.com

وماذا بعد خليجي عشرين؟

وأخيراً أسدل الستار على بطولة خليجي عشرين التي أقيمت في محافظتي عدن وأبين, والتي أدخلت مدينة عدن التاريخ الخليجي من أوسع أبوابه، وانطوت معها صفحة من التباينات السياسية والإشاعات حول إقامتها من عدمه والتي استمرت أكثر من عامين.

التنظيم كان ناجحا, وانطباع الضيوف من خلال ما لمسناه في وسائل الإعلام الخليجية جيدا وإيجابيا جداً وسيكون أثر البطولة مستقبلاً إيجابيا, سواء على محافظة عدن أو اليمن عموماً, وحتى العلاقات الأخوية بين الشعب اليمني وشعوب الخليج العربي, فمثل هذه البطولات وسيلة من وسائل التقريب والمحبة بين الشعوب.

لكن لا ينبغي أن نطوي صفحة خليجي عشرين دون أن نعد كشف حساب ومراجعة وجلد للذات, سواء كان ذلك على الصعيد السياسي اليمني الداخلي أو الأخطاء والتجاوزات التي رافقت البطولة سواء خلال فترت الإعداد أو أثناء البطولة من فضائح الفساد التي كشفت عنها بعض وسائل الإعلام أو حفل الافتتاح الذي لم يكن عند المستوى المطلوب, وكذلك أداء المنتخب الوطني الذي كان هزيلا جداً ولم يلبِ تطلعات الجماهير.

أولا: على الصعيد السياسي؛ لأن البطولة تحولت إلى سياسية من قبل بعض الأطراف, سواء المعارضة في إقامتها والتي صورت إقامة البطولة نهاية لها ولمواقفهم السياسية, أو المؤيدين لإقامتها, وحتى حفل الافتتاح كان الجزء الكبير من خطاب وزير الشباب والرياضة سياسي وموجه إلى الطرف المعارض لإقامة البطولة، وهنا نجدد الدعوة إلى جميع الأطراف لمراجعة النفس والابتعاد عن المكابرة والدخول في حوار وطني شامل دون شروط ولا يستثني أحدا, فلن تحل مشاكل اليمن إلا بالحوار الصادق والجاد من قبل كل الأطراف.

ثانياً: قضايا الفساد التي تم الكشف عنها وبالتأكيد هناك تجاوزات لم يتم الكشف عنها وعلى هيئة مكافحة الفساد إن كانت جادة في عملها فتح تحقيق في كل جوانب البطولة, سواء التنظيمية أو جانب البنى التحتية الخاصة بالبطولة, أو ما يخص إعداد المنتخب الوطني وتقديم كل من يثبت تورطه في قضايا فساد إلى المحاكمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم.

ثالثاً: فيما يخص جانب حفل الافتتاح.. فلم يكن عند مستوى الطموح, وبصراحة كنا نتوقع حفل افتتاح يليق بثقافة وتاريخ وحضارة الشعب اليمني, فالمحافظات التي استضافت البطولة غنية بموروثها التاريخي والحضاري وكذلك باقي المحافظات, لكن لا أدري لماذا تم تجاهلها؛ لأنه من المفروض أن تكون حاضرة بقوة في هذه البطــولة، وكذلك تم تجاهل التقنيات الحديثة التي من المفروض أن تكون حاضرة مثل إضاءة الليزر والشاشات العاكسة وغيرها مما شاهدناه في افتتاح بطولات خليجية أو إقليمية أخرى.

اللجنة المشرفة على اللوحة الاستعراضية لم توفق, وكذلك المخرج, وأيضا الإخراج التلفزيوني كان سيئا جداً, وهذا الشيء لم يظهر الجوانب الايجابية في اللوحة الاستعراضية.. وباختصار, فإن وجدت الجدية كان بالإمكان تقديم أكثر مما قدم, وتقديم حفل افتتاح يبهر الضيوف بدل الحفل الباهت الذي تم تقديمه وأنفقت عليه مبالغ طائلة ولم يعكس الصورة الحقيقية لثقافة وحضارة اليمن.

رابعاً: بخوص المنتخب الوطني الذي سمعنا كثيراً أنه أصبح متطوراً وأنه سوف يكون صاحب المفاجآت في البطولة وأن هناك مبالغ خيالية أنفقت في إعداده.. كل ذلك جعلنا نتوقع أن يشرفنا المنتخب ويفرحنا ولو لمرة واحدة, لكن للأسف ما كنا نتوقع أن يحدث ويظهر المنتخب بصورة سيئة جداً, وحتى الحماس والروح الوطنية التي كان يشارك فيها في البطولات السابقة فقدها تماماً في هذه البطولة.

واللاعبون يبدو أنهم قدموا كل ما عندهم, لكن المسؤولية وبصراحة لا يتحملونها وحدهم, فوزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني لكرة القدم هم من يتحمل المسؤولية الكبرى, فتطوير المنتخب يجب أن يسبقه تطوير للكرة اليمنية بشكل عام وخصوصا المسابقات المحلية بما فيها الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية وغيرها من المسابقات المحلية, فهذه المسابقات هي التي يتم من خلالها اكتشاف المواهب، لكن للأسف مسابقاتنا الداخلية هزيلة وضعيفة ولا يمكن يعول عليها, لذلك ومهما أنفقت من مليارات على المنتخب فلن تفيد في شيء, فـ"علي النونو" هو علي النونو وكذلك بقية اللاعبين..

ويجب التركيز على تطوير الكرة اليمنية من أساسها؛ من خلال تطوير المسابقات المحلية واكتشاف مواهب جديدة ومن ثم الاهتمام بهذه المواهب وتأهيلها وتطويرها.. وهنا فقط يمكن أن نحصل على منتخب وطني يشرفنا ويكون صاحب صولات وجولات أسوة بالمنتخبات الخليجية الأخرى, ولا يمكن أن يحدث هذا إلا عندما يتولى زمام المبادرة أهل الشأن والاختصاص وليس التعيين بالواسطة والمعرفة وصلة القرابة، ولنا في الاتحادات الخليجية قدوة حسنة, فقد أصبحت منتخباتها قوية وتتربع منصات التتويج الخليجية والأسيوية بفضل الجهود الكبيرة والإخلاص والتفاني في العمل.

أخيرا كل الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه البطولة, سواء اللجنة المنظمة أو المواطنين من المحافظات التي أقيمت فيها البطولة, وكذلك للأشقاء من دول الخليج الذين كان لهم دور ايجابي وفعّال في إنجاح هذا الحدث التاريخي الكبير.

y.ahz@hotmail.com

قطر الصغيرة بمساحتها الكبيرة بانجازاتها

استطاعت دولة قطر ذات المساحة الصغير والسكان الأقل عربياً أن تحقق انجاز تاريخي كبير تفخر فيه ومعها كل العرب وهذا الانجاز يتمثل في استضافة كأس العالم عام 2022م أهم وأغلى بطولة عالمية وبهذه المناسبة نبارك لأنفسنا ولدولة قطر
حكومة وشعباً هذا الانجاز الكبير والتاريخي ونتمنى للهم التوفيق والنجاح في هذه المهمة الصعبة التي نثق كل الثقة إن دولة قطر قادرة على تحقيق الحلم العربي على أكمل وأجمل وأبهى صوره.
كما سعدنا ونحن نشاهد الأسرة الحاكمة في دولة قطر وهي تقف وتتأهب لإعلان نتيجة القرعة وكم أسعدنا أيضا فرحتهم عند إعلان فوز دولة قطر هذا التكاتف والنضوج في الفكر والعمل من قبل أمير قطر وأبنائه أعطانا الأمل في الوطن العربي ككل انه بامكانا إن نصنع المعجزات إذا توفرت النوايا والإرادة من قبل النخبة الحاكمة أولا ومن ثم الشعوب ثانياً .
صحيح دولة قطر صغيره بمساحتها إلا إنها عملاقه بالانجازات التي تحققها بفضل العقلية المتفتحة لأميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فمنذُ توليه الحكم حدث تغير جذري في دولة قطر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والتعليمية والرياضية وشهدت دولة قطر طفرة كبيره في كل المجالات والفضل في ذلك ليس في ثروة قطر من الغاز والنفط وحسب بل في عقلية أميرهاالمتفتحة الذي استطاع إن يجعل من هذه الدولة الصغيرة دوله كبيره وعملاقة بالمنجزات .
كما إن دولة قطر بفضل سياستها الحكيمة استطاعت إن تصنع لها ولشعبها أيضا مكانه ومساحه كبيره من الحب والتقدير في قلوب كل العرب والمسلمين نتيجة لدورها وسعيهاالصادق في حل كل المشاكل والخلافات الداخلية التي تعصف بالكثير من الدول
العربية وهي بذلك تحاول إن ينعم الوطن العربي بالأمن والاستقرار والمحبةوالسلام وتريد أيضا أن تصنع منجزات تاريخية وعملاقة لكل العرب بعد كل الإخفاقات التي نعانيها من سنوات طويلة.
وقد بداء هذا الحب واضحاً وجلياً بالترقب والخوف قبل إعلان نتيجة فواز قطر بالتنظيم أو الفرحة الشديدة بعد إعلان فوز قطر من خلال ما لمسته بأم عيني من مشاهدات على ارض الواقع هنا في اليمن أو عند متابعتنا للقنوات الفضائية والمواقع والمنتديات الالكترونية .
وفي الأخير لا يسعنا إلا إن نشكر دولة قطر حكومة وشعباً على هذا الانجاز الكبير ونسأل الله لهم التوفيق والنجاح في الإعداد والترتيب للبطولة حتى نظهر بالمظهر المشرف الذي يبهر العالم ونحن على ثقة بان قطر قادرة على ذلك .
y.ahz@hotmail.com

اهلا وسهلا بكم في مدونتي المتواضعه

السلام عليكم
زوار مدونتي الكرام حياكم الله واتمنى لكم وقتاً ممتعاً ومفيدا في صفحات مدونتي المتواضعه